الكَلَامُ المَسُوقُ لِبَيَانِ مَسَائِلِ المَسْبُوقِ لِنُوح بِن مُصطَفَى القُونُوي الحَنَفِيّ (ت1070هـ) دِرَاسَة وَتَحقِيق
الملخص
تَنَاوَلَ هَذَا الْبَحْثُ بِالدِّرَاسَةِ وَالتَّحْقِيْقِ لِمَخْطُوْطَةٍ فِي الفِقْهِ الحَنَفِيِّ لِلشَيْخِ نُوْح بِن مُصْطَفَى القُونُوي الرُّوُمِيّ الحَنَفِيّ (ت1070هـ)، وَسَبَبُ تَألِيْفهَا أنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُؤلّفَ رِسَالة جَامِعَة لِمَسَائِلِ المَسْبُوقِ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَمَا وَرَدَهُ سُؤَالَيْنِ مِنْ مَكَّةَ المُكَرَّمَة، وَقَدْ قَسَّمْتُ بَحْثِي عَلَى قِسْمَيْنِ: الأَوَّلُ دِرَاسِيٌّ، أَجْمَلْتُ فِي تَرْجَمَةِ صَاحِبِ المَخْطُوْطَة وَمُؤَلّفَاتِهِ وَشِيُوْخِهِ وَتَلامِيْذِهِ؛ لِأنَّهُ كَانَ مِنْ نَصِيْبِ مَنْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ، وَعَرَّفْتُ بِالمَخْطُوْطِ وَسَبَبُ تَألِيْفِهَا وَمَنْهَجُ مُؤَلّفِهَا وَمَصَادِرهَا، وَالقْسْمُ الثَّانِي تَحْقِيْقِيٌّ.
وَقَدْ قَسِّمَ المُؤَلِّفُ المَخْطُوْطَةَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ مُتَعَلّقةٌ بِمَسَائِلِ الفِقْهِ, وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهَا بالأَحَادِيْثِ النَّبَويَّة الشَّرِيْفَة, وَأَقْوَالِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْن (y)، وكَانَ يَذْكُرُ الآرَاءَ الفِقهِيَّةَ المُخَالِفَةَ لِمَذْهَبِهِ, ثُمَّ يُرَجِّحُ مَذْهَبَهُ الحَنَفِيّ, مُعْتَمِدًا عَلَى كَثِيْرٍ مِنَ المَصَادِرِ, وأَكَّدَ فِي بَعْضِ الأَحْايِيْن عَلَى مَا كَانَ مَشْهُورًا مِنَ الأَحْكَامِ عِنْدَ الفُقَهَاء وَأنَّهُ يُؤيّدَه.