البيانُ في تَنَاسُبِ أَقْسَام القرآن دراسة بلاغية في تفسير جزء عمَّ للشيخ ابن عثيمين (1347-1421هـ)

الملخص

     من المعلوم أنّ كتاب الله تعالى لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بما فيه من بلاغة وإعجاز، وقد اعتنى البلاغيون بدراسة بلاغته وبيانه ولكنهم أبعدوا موضوع القَسَم في القرآن الكريم عن الموضوعات البلاغية؛ لأنه من الإنشاء غير الطلبي، ومعلوم أنّ اهتمامهم كان منصباً حول موضوعات الإنشاء الطلبي وأغراضها البلاغية؛ لذا جاءت هذه الدراسة لتقف على بلاغة المناسبة بين المقسَم به و المقسَم عليه في جزء عمّ وتفسيره للشيخ ابن عثيمين رحمه الله؛ لأنّ هذا الجزء من أكثر أجزاء القرآن الكريم التي تقرأ وتحفظ، مع كثرة سور هذا الجزء والتي بلغ عددها سبعاً وثلاثين سورة، ولأهمية موضوعاتها المتعلقة بتوحيد الله، والقيامة، والبعث، وغير ذلك